إنسانية تتجاوز الحدود.. صحفيات ليبيات يرفعن أصواتهن تضامناً مع غزة

إنسانية تتجاوز الحدود.. صحفيات ليبيات يرفعن أصواتهن تضامناً مع غزة
صحفي يحمل كاميرا زميله الشهيد في غزة

عبّرت مجموعة من الصحفيات الليبيات، اليوم الاثنين، عن تضامنهن العميق مع ما يتعرض له المدنيون والصحفيون في قطاع غزة من إبادة جماعية وقصف وتجويع، مؤكدات أن استهداف الصحفيين يعد جريمة مضاعفة تستهدف الحقيقة ذاتها قبل أن تطول أصحابها. 

ورأت الصحفيات الليبيات، أن الكلمة الحرة ستبقى سلاحاً في مواجهة محاولات الطمس والتعتيم، مهما اشتدت المآسي، بحسب ما ذكرت وكالة "JINHA"، اليوم الاثنين.

ونددت الصحفية بشرى الخفيفي بما وصفته بمحاولة إسرائيلية متعمدة لإسكات صوت الصحافة الحرة في غزة، فقالت: "نحن الصحفيات في ليبيا نعبّر عن بالغ حزننا لما يحدث من قتل وتجويع، وكأن إسرائيل أرادت أن توجه رسالة للعالم بقتلها الصحفيين، مفادها أنها ستقتل الحقيقة نفسها". 

وأضافت أنها تشعر بعجز مؤلم لعدم قدرتها على إيصال صوتها بشكل فعّال، مشيدة بشجاعة الصحفيين في غزة الذين يواصلون عملهم رغم علمهم بأنهم مستهدفون.

قضية متجذرة في الوجدان

أكدت الصحفية هدى أحمد العبدلي أن القضية الفلسطينية ستظل جزءاً من الوجدان العربي، قائلة: "ما جرى في غزة فاق كل التصورات من قتل وتهجير طال الجميع بلا استثناء، من أصغر طفل إلى أكبر شيخ". 

وأشارت إلى أن استهداف الصحفيين يمثل جريمة مضاعفة، إذ يعني تغييب الشهود على الجرائم ومحاولة دفن الحقيقة.

ورأت الصحفية رانيا العريبي أن ما يحدث في غزة يتجاوز الحدود الجغرافية ليطول الإنسانية كلها، مؤكدة أن "قتل الصحفيين يمثل علامة خطر كبرى على المهنة، وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي". 

وتساءلت: “إذا تغاضى العالم عن قتل زملائنا في غزة، فكيف يمكن للصحفيين في أماكن أخرى أن يشعروا بالأمان؟”

شعارات حرية الصحافة

وصفت الصحفية فاطمة الزهراء نجم استهداف الصحفيين في غزة بأنه جريمة ضد الإنسانية وحرية التعبير، موضحة أن هذه الأحداث كشفت هشاشة الشعارات العالمية عن حماية الصحافة. 

وقالت: "اغتيال أول صحفي في غزة كان كافياً لكشف زيف هذه الشعارات، فالاحتلال يدرك أن الكلمة الحرة أخطر من الرصاصة، ولذلك يسعى لإسكاتها".

وأكدت نجم أن الوقفات التضامنية وحدها لا تكفي، مشيرة إلى أن "الوقفة الحقيقية تتمثل في استمرار الكلمة الحرة ونقل الحقيقة حتى لو رحل أصحابها"، معتبرة أن صحفيي غزة جسّدوا هذا المبدأ بأرواحهم، حين استمروا في أداء رسالتهم الإنسانية من قلب الميدان.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية